recent
أخبار تربوية

تفعيل مبدأ التفويض التدريجي للمسؤولية

 تفعيل مبدأ التفويض التدريجي للمسؤولية 

 

  هذا المبدأ يعيد بذاكرتي دائما لإحدى النماذج من الدروس التجريبية (القراءة المقطعية) في بداية مسيرتي التأطيرية، خرجت في نهاية الدرس التجريبي هذا بأن ممارستي الفصلية كلها كانت ضعيفة جدا (مسيرة 18 سنة من العمل) مقارنة مع النموذج التجريبي الذي شاهدناه.


   الأستاذة طيلة الحصة التي دامت 50 دقيقة لم تكن موجودة إلا بنسبة 10 إلى 20 في المئة، حيث كان دورها مقتصرا في التوجيه والانتقال من مرحلة لأخرى.

   كلفت الأستاذة سابقا متعلميها القيام بمرحلة من المراحل بواسطة البطاقات (التجزيء المقطعي - التفييء - العزل - الدمج ...)، لكن كيف وصلت  لهذا التفويض النهائي لمسؤولية إنجاز مرحلة من مراحل الحصة للمتعلم؟

 

   تقول الأستاذة : في بداية السنة، كنت أعمل الحصة كاملة على مرحلة واحدة، بعد 15 يوم أفوض مسؤولية القيام بها لمتعلم أو متعلمة متمكنة حيث أزودها قبل يوم من الحصة بالبطاقات التي سوف تكون عونا لها، في الحصة تأخذ فعلا المتعلمة أو المتعلم البطاقات وتقوم بالمرحلة، بعد 5 دقائق أتدخل لإكمال الحصة حيث أختار مرحلة واحدة (تقنية أخرى) أعمل عليها فيما تبقى من الزمن(45 دقيقة المتبقية)، بعد 15 يوما أفوض أمر هذه المرحلة لمتعلم أو متعلمة آخر، ويتم التداول في أداء هذه المسؤولية، وهكذا إلى أن فوضت المسؤولية كاملة للمتعلمين في إنجاز المراحل ولم يعد دوري إلا ناقلة المتعلمين من مرحلة إلى أخرى وموجهة للعمل.


  مبدأ التفويض التدريجي للمسؤولية مبدأ يحتاج من الأستاذ الإيمان بقدرات متعلميه ويبدأ بالتفكير في المهام التي يمكن أن يفوضها تدريجيا للمتعلمين، إلى أن يتولى هؤلاء المتعلمون تحمل مسؤوليات قد تصل إلى إنجاز مرحلة من مراحل الحصة التعليمية أو الحصة التعليمية كاملة.


  • للأمانة منقول من مساهمات الأستاذ والمؤطر التربوي : محمد فصيح جزاه الله خيرا




author-img
awra9i

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent