يعتبر مشروع المؤسسة المندمج الآلية الأساسية التي تعتمد عليها وزارة التربية الوطنية لتفعيل مشاريع الإصلاح داخل المؤسسة التعليمية، وذلك لكونه إطارا منهجيا وآلية عملية ضرورية لتنظيم وتفعيل مختلف الإجراءات التدبيرية والتربوية الهادفة إلى تحسين جودة العملية التعليمية - التعلمية، وأجرأة الإصلاحات التربوية داخل كل مؤسسة. وقد عملت الوزارة منذ التسعينيات على التبني التدريجي لمفهوم مشروع المؤسسة المندمج، في إطار التوجهات الكبرى للوزارة الرامية إلى اعتماد اللامركزية واللاتركيز كخيار استراتيجي يجعل المؤسسة التعليمية نقطة ارتكاز المنظومة التربوية، ودعامة أساسية للرقي بالفرد والمجتمع، وقاطرة التنمية الشاملة والمستدامة.
ومن أجل الرقي بالأداء التربوي والتدبيري للمؤسسات التعليمية، من خلال تطوير مؤشرات الإنجاز الكمية والنوعية. اتضح جليا الحاجة الماسة إلى إعطاء نفس جديد لمأسسة منهجية مشروع المؤسسة المندمج كآلية للتدبير وأداة للتعاقد لتفعيل المشاريع الاستراتيجية وفق مقتضيات القانون الإطار 51.17.
و من هذا المنطلق عملت الوزارة من خلال المذكرة 087.21 في شأن تعميم العمل بمشروع المؤسسة المندمج، وفق منهجية DEPART الجديدة، باحترام مجموعة من التوجيهات والضوابط المنهجية كالآتي:
- الانتقال من وثيقة المشروع الكلاسيكية المبنية على الإنشاء والاطناب في التأصيل النظري إلى وثيقة مشروع تقنية مضبوطة المراحل، تتضمن مؤشرات واضحة تضمن الانسجام والشمولية والنسقية.
- التركيز على المرحلة الأولى والأخيرة في إعداد المشروع، بحيث إن عدد من مشاريع المؤسسات التعليمية يتم بناؤها من دون تفعيل أجهزة التدبير والحكامة بالمؤسسة، أو تبنى على معطيات تشخيصية غير متناسبة مع وضعية المؤسسة، مما يجعل مخرجات المشروع غير متناسقة، ولا تدرس بشكل مرحلي انتقالي ضمانا لسيرورة تنفيذ المشروع، مما يجعل المؤسسات تنتقل بعد 03 سنوات إلى مشروع آخر يختلف تماما عما تم ا الاشتغال عليه سابقا.
تحميل مطبوع مجزوءة : مشروع المؤسسة المندمج