تقديم
في إطار تنزيل مقتضيات القانون الإطار رقم 51/17، وتصديقا للرؤية الثانية عشرة من الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 التي تم تجسيدها من خلال المشروع المندمج رقم ثمانية (8)، تم إحداث مدخل منهاجي جديد يهدف إلى تجديد وتوظيف النموذج البيداغوجي الحالي.
يعتمد هذا البعد المنهاجي في تنمية الكفايات الحياتية لدى متعلمي ومتعلمات السلك الابتدائي من خلال اعتماد ثلاثة مجالات أساسية:
- مجال التربية على السلامة الطرقية؛
- مجال التربية على المساواة والمناصفة؛
- مجال الاكتشاف الأولي واستئناس المتعلم بالشخص المتعلم(ة).
في هذا السياق، يكون تجسيد البعد المنهاجي الجديد لتنمية الكفايات الحياتية على أنه حلقة دينامية ومندمجة لما ينبغي أن يكون الانفتاح على الإبداعات والعلاقات والثقافات والأنماط الكيفية في انسجام تام مع الاختيارات الكبرى.
من جهة ثانية، فإن ترجمة هذه الرؤية على المستوى التربوي تقتضي بالأساس على تبني سيناريوهات بيداغوجية قوية، مرنة، قابلة للانفتاح والعادل والدامج، تستجيب لرهانات التنشئة الاجتماعية المستمر والارتقاء بالذوات الفردية والجماعية، وتنسجم مع الطموحات والرهانات الوطنية والعالمية ذات الصلة.
فضلا عن ذلك، فإن من شأن اعتماد هذا المدخل، مثلا على مستوى الممارسة الصفية، أن يساعد على تحقيق المواطنة في الفضاءات المدرسية خاصة، ومجتمعات التعلم عامة. كما من شأنه أن يسهم في انسجام أهداف المدرسة المغربية مع أهداف منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) مع خصوصية الخصائص الثقافية والاجتماعية للمدرسة المغربية.
وفي هذا السياق، فإن اعتماد البعد المنهاجي الذي يعتمد على اللعب من أجل التعلم، بتوظيف الأنشطة المندمجة، سيشكل مدخلا بيداغوجيا متجددا يضمن خلق دينامية في الفصل الدراسي، سواء على المستوى المعرفي أو الشخصي أو الاجتماعي.
الدليل البيداغوجي الخاص ب التربية على السلامة الطرقية
الدليل البيداغوجي الخاص ب استكشاف المهن والاستئناس بالمشروع الشخصي للمتعلم(ة)
الدليل البيداغوجي الخاص ب التربية المالية والضريبية والمقاولاتية
في إطار تنزيل مقتضيات القانون الإطار رقم ،51/17 وتحديدا الرافعة الثانية عشرة من الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، التي تم تفعيلها من خلال المشروع المندمج رقم ثمانية ( ، )8تم إحداث مدخل منهاجي جديد بهدف تطوير بنية ووظيفة النموذج البيداغوجي الحالي.
يتغيى هذا البعد المنهاجي تنمية المهارات الحياتية لدى متعلمي ومتعلمات السلك الابتدائي من خلال اعتماد ثلاثة مجالات أساسية:
• مجال التربية على السلامة الطرقية؛
• مجال التربية المالية والضريبية والمقاولاتية؛
• مجال استكشاف المهن والاستئناس بالمشروع الشخصي للمتعلم(ة)؛
في هذا السياق، يمكن توصيف المنهاج الجديد لتنمية المهارات الحياتية على أنه حلقة دينامية وعرضانية من شأنها تسهيل الانفتاح على الإبداعات والمعارف والثقافات والقيم الكونية في انسجام تام مع الاختيارات المجتمعية الكبرى.
من جهة ثانية، فإن ترجمة هذه الرؤية على المستوى التربوي ترتكز بالأساس على تبني سيناريوهات ديداكتيكية تعطي الأولوية لتحقيق الانفتاح والتبادل والتعلم الذاتي في سياق يضمن التفاعل المستمر والبناء بين المتعلمات والمتعلمين، لتزويدهم بالمعارف والمهارات والقيم اللازمة لمواجهة تحديات العصر.
فضلا عن ذلك، فإن تنزيل هذا المنهاج يستمد مقاربته من المبادرة من أجل تنمية المهارات الحياتية وقيم المواطنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ( ،)MENAمع تكييفها وفق الخصائص الثقافية والاجتماعية للمدرسة المغربية.
وفي هذا الإطار، تبنى المنهاج البعد الترفيهي الذي يعتمد على اللعب من أجل تصريف أنشطة المهارات الحياتية، متوسلا في ذلك بمداخل مختلفة تضمن خلق دينامية في البيئة المدرسية سواء على المستوى المعرفي أو الشخصي والاجتماعي.